للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: هذا ضدّ ما ذكره في قوله: (الكامل)

ليت الذي خلق النّوى جعل الحصى ... لخفافهنّ مفاصلي وعظامي

وأقول: لو كان قال ضدّ قوله: (الكامل)

وإذا الجياد - أبا البهيّ - نقلننا ... عنكم فأردأ ما ركبت الأجود

لكان أولى.

وقوله: (البسيط)

وتغضبون على من نال رفدكم ... حتى يعاقبه التّنغيص والمنن

(قال:) أي حتى يكون في عاقبته تنغيص بالمنن على أخذه. ويجوز أن يكون يعاقبه من تعاقب الراكبين على الدّابة، يريد أن رفدكم والتّنغيص لا يجتمعان، فيسهل أحدهما الآخر، ولكن التّنغيص يجيء ولا رفد معه.

وأقول: الصّحيح، إنه أراد بقوله يعاقبه من العقاب، يقول: تغضبون على من نال منكم رفدا، فتعاقبونه بتنغيصه بمنّكم) كأنه مذنب بأخذه منكم. وأما تفسيره يعاقبه بمعنى يعقبه أي: يتبعه فحسن، والذي ذكرته احسن منه.

وأمّا قوله: ويجوز أن يكون من تعاقب الرّاكبين على الدّابّة، ويريد أن

<<  <  ج: ص:  >  >>