قال: يقول: إنه أقام السيوف مقام رقى، يرقي بهن الأعداء، فشبّه أهل العصيان بالصّمّ من الحيّات.
وأقول: لم يرد بقوله:
. . . . . . . . . . . . أصمّ صلّ أفعوان
الأعداء، وإنما أراد رماح الأعداء، فجعل رقاها السّيوف، وهي اعظم منها، يقول: ليس له رقى من كلام، كما يفعله رقاة ذوات السّموم، إنما رقاه فعال أعظم من فعال ذلك المرقيّ فيدفع لسعة صلّ الرّمح برقية لسان السّيف.
وقوله:(الوافر)
حمى أطراف فارس شمّريّ ... يحضّ على التّباقي بالتّفاني