للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: الكامل

أنْسَاعُهَا مَمْغُوطة وخِفَافُهَا ... مَنْكُوحَةٌ وطَرِيقُهَا عَذْرَاءُ

إن قيل: إن جعله الطريق إلى الممدوح عذراء، لم تفتتح بالسير إليه، غير حسن، والجيد في هذا قول زهير: البسيط

قَدْ جَعَلَ المبتَغُونَ الخَيْرَ في هَرمٍ ... والسَّائلونَ إلى أبْوَابهِ طُرُقَا

وقد قال في موضع آخر موافق زهيرا: المنسرح

قُصِدْتَ من شَرْقِهَا ومَغْرِبِهَا ... حَتَّى اشْتَكَتْكَ الرِّكابُ والسُّبُلُ

قيل: لم يرد الطريق إلى الممدوح، وإنما وصف أحواله في سفره، وما يقاسي من خطره، وإن الليالي قد ألجأته إلى سلوك الفيافي المقفرة، والطرق الموحشة.

وقوله: الكامل

من يَظْلِمُ اللؤمَاَء في تَكْلِيفِهمْ ... أنْ يُصْبِحُوا وَهُمُ له أكْفَاءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>