ثم أخذ له صفات من اسمه، أبان بها جلالة قدوه، فقال: إنه من الملك في أرفع مواضعه، ومن تأيد الله عز وجل في المحل الذي تمضيه فيه يده، وإذا كان كذلك، اكتنفه نصرهن وساعدته أقداره.
ثم قال: فمالهم يستكبرون الدهر، الدهر دونه؛ لأنه مستعمل بحسي إرادته، تقرب له فيه السعادة بغيته، ويسهل عليه الإقبال رغبته، وكذلك يستعظمون الموت، الموت يخدمه؛ لأنه يفني أعداءه، ويبتر أعمارهم، ويقلل عددهم، وييسر الله ذلك له، وينتقم من أعدائه به.