من خاصتك، وكذلك الأصل إذا كان كريماً كأصلك، متمكناً في مثل نصاب شرفك، كان أصلاً لكريم المؤالفة، وباعثاً على مشكور المعاملة، فمنزلتك من الشرف تضمن الفضل عنك، ومحلك من الكرم يوجب حسن المؤالفة منك.
ثم قال: ويجر عليك بالمفقودة وفاء باشرته من أبيك وعشيرتك، كانت فيه نشأتك، وثبت عليه في سالف مدتك، ولم يزل أهلك أهل الوفاء والكرم، وأرباب الفواضل والنعم، فأنت من الإنصاف، على وراثة سالفة، ومن الوفاء والكرم، على أولية متقادمة.