يا ليت شعري لا منجي من الهرم ... أم هل على العَيشِ بعد الشّيبِ من نَدم
يريد: ياليت شعري هل على العيش بعد الشيب من ندم. واعترض، بقوله: لا منجي من الهرم، بين شعري والجملة التي في موضع معموله.
وأجاز الفارسي في قوله أبي ذؤيب:
فأجبتها أما لجسمي أنه ... أودى بنيَّ من البلاد فودعوا
أن يكون الأصل في (أما): أم ما، وتكون (أم) زائدة، و (ما) بمعنى الذي.
والتقدير: فأجبتها الذي لجسمي أنه أودى.
وعلى زيادة (أم) حمل أبو زيد قوله تعالى: (أفلا تبصرون أم أنا خير) التقدير، عنده: أنا خير من هذا الذي هو مهين. ووافقه على جواز ذلك أبو بكر بن طاهر، من المتأخرين.