للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يا دهر أم ما ... كان مشيي رَقَصا

بَلْ قَدْ تَكُونُ ... مِشْيتي تَوَقّصا

يريد: يا دهر ما كان مشيي رقصاً، وقول الشاعر:

يا ليت شعري لا منجي من الهرم ... أم هل على العَيشِ بعد الشّيبِ من نَدم

يريد: ياليت شعري هل على العيش بعد الشيب من ندم. واعترض، بقوله: لا منجي من الهرم، بين شعري والجملة التي في موضع معموله.

وأجاز الفارسي في قوله أبي ذؤيب:

فأجبتها أما لجسمي أنه ... أودى بنيَّ من البلاد فودعوا

أن يكون الأصل في (أما): أم ما، وتكون (أم) زائدة، و (ما) بمعنى الذي.

والتقدير: فأجبتها الذي لجسمي أنه أودى.

وعلى زيادة (أم) حمل أبو زيد قوله تعالى: (أفلا تبصرون أم أنا خير) التقدير، عنده: أنا خير من هذا الذي هو مهين. ووافقه على جواز ذلك أبو بكر بن طاهر، من المتأخرين.

<<  <   >  >>