ألا ترى أنه قد حذف الفتحة من آخر (تلهو)، و (أسمو)، و (تنبو) تخفيفاً وإجراء للنصب مجرى الرفع.
ومثل ذلك قول الآخر:
إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا ... تعالوا إلى أن يأتيناَ الصيد نحطبِ
هكذا رواه الفراء. ووجهه أنه سكن الياء من (يأتينا) تخفيفاً، ثم حذفها اجتزاء بالكسرة عنها. ومثل ذلك قول الآخر، أنشده اللحياني في نوادره:
وأغضى على أشياء منك لتُرْضِني ... وأدعى إلى ما سَّركم فأجيب
فسكن الياء من (ترضيني)، واجتزأ بالكسرة عنها.
ومن هذا النوع أيضا حذف (الفتحة) التي هي علامة إعراب، من آخر الاسم المعتل، تخفيفاً وتشبيهاً للمنصوب بالمرفوع والمخفوض، نحو قوله:
إن القَوافي يتَّلجن موالجا ... تَضَايقُ عنها أن تُوَلَّجها الإبرْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute