للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى عصر الفكر.

وهكذا نرى كل ملامح هذا المجتمع النفسية تتغير منذ نزول ((اقرأ)) تغيراً يتولد عنه المناخ العقلي الجديد، وبالاضافة إلى ذلك نرى نوعاً من الاختبارات تجري على هذا المناخ لتوضح أكثر ملامحه في الضمير الاسلامي الناشىء عندما يلقي عليه القرآن مثل هذا السؤال: قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ؟

ان هذه الآية الواردة في صورة سؤال على لسان النبي ((صلى الله عليه وسلم))، إختبار، وتركيز في الضمير الاسلامي لقيمة العلم، ولفضل رجل العلم على الجاهل في المجتمع الجديد.

والعلم ما هو، في أبسط معانيه، إلا البحث عن الحقيقة في كل ميدان، في الأخلاق، في التشريع، في الاجتماع، في الطب، في الطبيعة الخ ...

ولكن هذا البحث معرض لمعوقات وإلى متاهات: قد نتخذ وهما بمثابة حقيقة، قد نتيه في الآراء، ورب رأي خطأ، فعلى العلم أن يواجه هذه الحالات التي يتردد فيها العقل بين الشك والاقتناع، بتمرينه على هذه المواجهة.

<<  <   >  >>