الاتجاهين ومن أسفل إلى أعلى أحياناً، عندما تقف المرأة مثلاً، وترد رأي عمر في قضية الصداق.
ولا شك أن هذا السلم هو الذي أتاح للفكر الاسلامي الانطلاق، من عصر الشيئية في عهد العصر الجاهلي، للوصول إلى تلك القمم الشامخة التي أشع منها العلم على العالم الذي كانت تخيم عليه الظلمات.
واليوم أرانا تبهرنا هذه القمم الشامخة ونتيه في عالم الخيال لما تذكرها أقلام المستشرقين، وان نكرتها يعترينا مركب النقص، وفي كلتا الحالتين تصب هذه الدراسات في روحنا حرماناً مزدوجاً لا نستطيع التخلص منه إلا إذا تذكرنا السلم الذي وضعه المفهوم القرآني ليتسلقه الفكر الانساني حتى يصل على درجاته إلى تلك الانجازات العلمية التي تهيمن حتى اليوم على التقدم التنكولوجي، مثل الحساب العشري أو الغباري، والجبر، والكيمياء وعدد من القوانين في عالم الكائنات العضوية، والطبيعة، والفلك، وإذا لذكرنا هذا السلم فلنعلم أنه ما زال تحت يد أو تحت قدم المجتمع الاسلامي متى أراد استخدامه من جديد، وبحسبنا أن نقرر أن مساهمة الفكر الاسلامي في تنمية تراث الانسانية العلمي ليست تقدر فحسب بانجازات يقرها أو ينفيها المستشرق، حسب هواه بل تقدر بالتغيير الجذري الذي أحدثه المفهوم القرآني في المناخ العقلي