فالماركسية المزيفة مثلاً التي تلقن إلى الجناح اليساري من شبابنا، ليست إلاَّ مرحلة وسيطة، تفصل طائفة من شبابنا عن الجبهة الايديولوجية الوطنية، لأن المشرف على عملية الفصل، لا يستطيع أن يقول لتلك الطائفة: نريد تخفيض حركة النمو في بلادكم، والحد منها، هل لكم أن تعينونا على تشويه واستنقاص الأفكار والمثل التي تدعم هذه الحركة؟ ان قولاً كهذا يكون قطعاً صنفاً من الجنون والعبث لا نتصورهما في ابليس.
فما يبقى عليه إلا أن يحمل هذه الطائفة على جسر من أفكار الغير ليعبر بهم إلى الضفة الأخرى حيث نجد عصابة من ماركسيين مزيفين، وقوميين مصطنعين، وأفراد مقنعين على وجوههم قناع الثورة.
وبهذه العلمية الأولى تكون قد حصلت على نتيجة أولى: أن وحدة الصف المعنوية قد انفصمت في الوطن في الوقت ذاته الذي هو في حاجه لها لمواجهة مشكلات الاستقلال الصعبة وذات الأهمية الكبرى.
حتى أن عدد هذه المشكلات، عوض أن ينقص، يتزايد بقدر من تأتي أالعملية بنتائجها الفكرية لدى هذا الشباب، وبنتائجها الاجتماعمية في المجتمع، حتى يصبح