للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فمتى استدامها مقدار حضور الذهن كانت كالثانية في الإثم.

قال ابن عبد القوي في (منظومة الآداب):

وطرْفُ الفتى ياصاحِ رائدُ فرْجهِ ... وَمُتْعِبُهُ فاغْضُضْهُ ما اسْطَعْتَ تَهْتَدِ

قال السفاريني في الشرح: (مُتْعِبُهُ) أي سبب تعبه وسلبه الاستراحة متى أرْسَله ولم يغْضضه.

ومن ثم قال: (فاغْضِضِه) أي احفظه واحْتمل المكروه منه. قال في النهاية: غَضَّ طرفه أي كسَره وأطْرق ولم يفتح عينه، وفي قصيدة كعب:

وما سُعاد غداة البيْن إذْ رَحلوا ... إلا أغَنَّ غضيض الطرف مكحول

قال ابن هشام في شرحه لقصيدة كعب:

غَضُّ الطرف عبارة عن ترك التحديق واستيفاء

<<  <   >  >>