أي لكي تقيموا فيها أبداً وذلك ليس بحاصل لكم بل زائل عنكم كما زال عمّن كان قبلكم.
ثم ذكر ما رواه ابن أبي حاتم أن أبا الدرداء رضي الله عنه لما رأى ما أحدث المسلمون في الغوطة من البنيان ونصْب الشجر قام في مسجدهم فنادى: يا أهل دمشق فاجتمعوا إليه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
ألا تستحيون ألا تستحيون: تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تسكنون وتأملون ما لا تدركون. إنه قد كانت لكم قبلكم قرون يجمعون فيوعون. ويبنون فيوثقون.
ويأملون فيطيلون فأصبح أملهم غروراً. وأصبح جمعهم بوراً. وأصبحت مساكنهم قبوراً. ألا إن عاداً ملكت ما بين عدن وعمان خيلاً وركاباً، فمن يشتري مني ميراث عاد بدرهمين؟ ٣/ ٣٤١ التفسير.