للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وأجمعت المعتزلة على أن قراءة القرآن غير المقروء واختلفوا هل القراءة حكاية للقرآن أم لا:

فمنهم من قال: هي حكاية، ومنهم من قال: لا.

واختلفت المعتزلة هل يجوز أن يلفظ القرآن أم لا:

فقال قائلون: يلفظ به كما يقرأ، وقال الإسكافي: لا يجوز ذلك بل يقرأ القرآن ولا يلفظ به.

واختلفوا في نظم القرآن هل هو معجز أم لا على ثلاثة أقاويل:

فقالت المعتزلة إلا النظام وهشاماً الفوطي وعباد بن سليمان: تأليف القرآن ونظمه معجز محال وقوعه منهم كاستحالة إحياء الموتى منهم وأنه علم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال النظام: الآية والأعجوبة في القرآن ما فيه من الإخبار عن الغيوب فأما

التأليف والنظم فقد كان يجوز أن يقدر عليه العباد لولا أن الله منعهم بمنع وعجز أحدثهما فيهم.

وقال هشام وعباد: لا نقول أن شيئاً من الأعراض يدل

<<  <   >  >>