للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كيف يفعل لا على معنى أنه لم يزل محسناً بالإحسان ولا على إثبات الإحسان لم يزل، وقال قائلون: لم يزل الله محسناً على الحقيقة.

وقال قائلون: الإحسان فعل ولا يجوز أن يقال لم يزل البارئ محسناً إلا بمعنى أنه

لم يزل محسناً إلى الخلق منذ خلقهم فيكون لإحسانه أول وغاية، وقال قائلون: لم يزل البارئ محسناً على أن سيحسن.

واختلفوا هل يقال لم يزل البارئ غير محسن:

فقال قائلون: لا يجوز إطلاق ذلك وإن كان الإحسان فعلاً.

وقال قائلون: لم يزل البارئ غير محسن.

واختلفوا هل يقال لم يزل البارئ عادلاً بنفي الجور عنه:

فقال قائلون: لم يزل البارئ عادلاً على إثباته عادلاً وأنه لم يزل كذلك في الحقيقة.

وقال قائلون: لا يقال لم يزل البارئ عادلاً لأن العدل فعل.

واختلفوا هل يقال لم يزل البارئ غير عادل أم لا:

فقال قائلون: لا يقال ذلك، وقال قائلون: لم يزل غير عادل ولا جائر.

<<  <   >  >>