واختلفوا هل يقال لم يزل البارئ حليماً أم لا يقال ذلك:
فقال قائلون: لم يزل البارئ حليماً بنفي السفه عنه.
وقال قائلون: لم يزل حليماً على إثباته لم يزل كذلك لا على معنى نفي السفه، وقال قائلون: لا يقال لم يزل حليماً لأن الحلم فعل.
واختلف الذين قالوا الحلم فعل هل يقال لم يزل البارئ غير حليم أم لا:
فقال قائلون: لم يزل البارئ غير حليم ولا سفيه، وقال قائلون منهم: لا يقال ذلك، وقال قائلون: لم يزل البارئ خالقاً عادلاً حليماً محسناً على أنه لم زيل قادراً على ذلك.
القول في أن الله لم يزل صادقاً:
قالت المعتزلة وكثير من أهل الكلام: الوصف لله بالصدق من صفات الفعل وأنه لا يجوز أن يقال أن الله سبحانه لم يزل صادقاً.
وحكي عن جعفر بن محمد بن علي رضوان الله عليهم أنه كان يزعم أن الله لم يزل صادقاً بنفي الكذب.