للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٥ - وقال ابن أبي شيبة في المصنف [٣٥٧٠٨]:

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: لاَ تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ فَإِنَّكُمْ لاَ تُطِيقُونَهُ، فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ.

أقول: رواية أبي إسحاق عن أبي الأحوص في الصحيح، والأمر في عنعنة أبي إسحاق لا يختلف عنه في عنعنة الأعمش وقتادة من جهة قرائن القبول والرد , إلا ما ذكر من أن قتادة لا يروي إلا عن ثقة ولا حقيقة لهذا فإن الشعبي وصفه بأنه كان حاطب ليل، وقد صح أنه أسقط بينه وبين قتادة مجاهيل حتى ضعف ابن المديني روايته عن سعيد جداً، فكيف تمشى والحال هذه عنعنة قتادة ولا تمشى عنعنة السبيعي فمن قبل عنعنة أحد هؤلاء الثلاثة لزمه تمشية عنعنة البقية.

ومن باب أولى تمشية عنعنة الحسن البصري - عن شيوخه الذين صح سماعه منهم - فإنه مذكورٌ في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين، فكيف يعل بعنعنته وتترك عنعنة قتادة وعنعنة الأعمش؟!

<<  <  ج: ص:  >  >>