للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} (١).

* وفي وصف للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه إمام الاشتراكية المعتدلة! يقول د. علي جمعة: "وقد صدق شوقي عندما قال:

الاشتراكيون أنت أمامهم ... لولا دعاوى القوم والغلواء" (٢)

* وفي تعصب مقيت يقول: "إذا قلنا: إن عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي عقيدة الأشاعرة، سيكون ذلك تقريرًا للواقع" (٣) وهذا خلاف الأدب، فمهما بلغ به الهيام بمذهب الأشاعرة، فليقل مثلاً معبرًا عما في نفسه: إن عقيدة الأشاعرة هي نفس عقيدة النبي صلى الله عليه وسلم، فينسب اللاحق للسابق، ولكنه الخذلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

* وفي جرأة في الحديث عن نبي الله عيسى عليه السلام، يقول عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: "لم يولد من غير أب كما ولد عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؛ لأن المثال المحتذى والأسوة الحسنة ينبغي أن يكون إنسانًا كسائر الناس" (٤) ومفهوم هذا الكلام أن سيدنا عيسى عليه السلام لم يكن مثالاً يحتذى وأسوة حسنة.

* وفي دعوى لا دليل عليها يقول: "اليوم المعين الذي ولد فيه المصطفى هو خير أيام الله كلها، منذ خلق الله الأرض ومن عليها بل والكون وما فيه، إلى أن يرجع ذلك إلى ربه" (٥) فهو عنده أفضل من يوم بعثته صلى الله عليه وسلم ويوم هجرته ويوم


(١) سورة آل عمران، الآية ٣٢.
(٢) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: حكمة إطعام الطعام، بتاريخ ٢٢ - ١٢ - ٢٠٠٨.
(٣) كتاب البيان لما يشغل الأذهان مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج ولم شمل الداخل، ص١٤٤.
(٤) كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ص ٣٠.
(٥) كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ص ٢٩.

<<  <   >  >>