للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الجدل يظهر كثيرًا من النماذج المعرفية بين المتقين وغيرهم" (١).

* وفي استخدام تعبير يدل على وصف الإنسان ببعض خصائص الله جل وعلا يقول: "إذا تعلق قلبك بالله صرت عبدًا ربانيًا تقول للشيء كن فيكون؛ لأنك سوف تقبض إرادتك فتصير بإرادة الله راضيًا" (٢).

* أما ما يسميه السُّكْر في حب الله فيقول عنه: "ألا يرى نفسه، يسمون هذه الحالة السكر، سكر بالخمرة الأزلية في حب الله، يعني لا يرى إلا الله فقط" (٣).

* ويلقي بالكلمات الغامضة التي تحمل ظلالاً من الغلو فيقول: "والنبي صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة وغاية المراد من رب العباد وهو المصطفى الكريم" (٤)، ويقول: "كلما ذكر المؤمن ربه كثيرًا كلما احتاج إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فهو إنسان عين الموحدين في الحضرة القدسية" (٥) ويقول: "ليس هناك ما يمنع أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أول الأنوار التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وفاضت منه الأنوار إلى البشرية في عالم الروح" (٦).

* وفي مخالفة صريحة لكتاب الله عز وجل يقول د. علي جمعة: "فإذا قال قائل: إنه يعطي الكافر؟ نعم، فهو يحبه ويحب هدايته، لكنه إذا استمر كافرًا حتى يموت على كفره فهو الذي ضيع نفسه" (٧) مع أن الله جل وعلا يقول:


(١) مقال في جريدة الأهرام، بعنوان: العفاف الظاهر، بتاريخ ١٢ - ١ - ٢٠٠٩.
(٢) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص ١٥٨.
(٣) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص ١٧٦.
(٤) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص ٩٠.
(٥) كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، ص ٩٨.
(٦) كتاب البيان لما يشغل الأذهان مائة فتوى لرد أهم شبه الخارج ولم شمل الداخل، ص ١٥٦.
(٧) كتاب سبيل المبتدئين في شرح البدايات من منازل السائرين، ص ١١٠.

<<  <   >  >>