تجرّع أسى قد أقفر الجرع الفرد ... ودع حسي عين يحتلب ماءه الوجد والسّجيّة: الطبيعة والخلق. (٢) البيت في شرح التبيان للعكبري (٢/ ٥١٤)، والرّنق: تراب في الماء من القذى، وترنّق: كدر، وماء رنق: كدر، والصّرى والصّرى: الماء الذي طال استنقاعه وجاء في نسخة الشيخ رشيد: الصّرى: نهر. (٣) البيت في ديوانه (ص ٢٠٤)، وفي شرح التبيان للعكبري على ديوان المتنبي (٢/ ٥١٤)، وهو من قصيدة قالها يمدح كافورا وذلك بعد أن استقبله فأخلى له دارا وخلع عليه وحمل إليه آلافا من الدراهم فقال يمدحه وأنشده إيّاها في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثلاث مائة (٩٥٧ م)، ومطلعها: كفى بك داء أن ترى الموت شافيا ... وحسب المنايا أن يكن أمانيا وقواصد: حال من الجرد، ويعني بالبحر كافورا وبالسواقي: غيره من الملوك وهي جمع ساقية وهي النهر الصغير. والمعنى: يريد أن الجرد وهي التي تحتنا (يقصد الخيل قليلة الشعر) قاصدة هذا البحر وتركت السواقي وطالب البحر بغير خلاف يرى غيره لأن السواقي تستمد من البحر ويقال: أن سيف الدولة لما سمع هذا البيت قال له الويل جعلني ساقية وجعل الأسود بحرا وإن كان المتنبي قصد هذا فلقد أبان عن نقض عهد وقلة مروءة لأنه مدح خلقا فلم يعطه أحد ما أعطاه علي بن حمدان ولا كان فيهم من له شرفه وفضله لأنه عربي من سادات تغلب عالم بالشعر ولم يمدح مثله من الشرف والحسب إلا محمد بن عبد الله الكوفي الحسني. (٤) البيت له في ديوانه (١/ ١٣٩)، وفي شرح التبيان (ص ٣٥٤)، والندى: الكرم، عاذر فاعل عذر، والهرم: الكبر والعجز عن التصرّف. والمعنى: يقول كرمهم موجود معهم فهم أجواد في أوائل أعمارهم وأواخرهم وهو منقول من قول البحتري: عريقون في الأفضال يؤتنف الندى ... لناشئهم من حيث يؤتنف العمر (٥) البيت في شرح التبيان للعكبري على ديوان المتنبي (٢/ ٣٥٤).