ساروا فلم يقطعوا عقدا لراحلة ... حتى أناخوا إليكم قبل إشراق من كل جائلة النسعين ضامرة ... مشتاقة حملت أنفاس مشتاق (٢) البيتان لأبي نواس في ديوانه (٢٤٦)، في باب الخمريات وهما يتصدران مجموعة أبيات آخرها: يثني العجاج على مفارقة ... بمعقب لم يعد أن وقحا ولقد حزنت فلم أمت حزنا ... ولقد فرحت فلم أطر فرحا (٣) البيتان في الأغاني (٤/ ٤٠٨، ٤٠٩، ٤١٠)، لإسماعيل بن يسار وغنى الوليد بن يزيد في شعر لإسماعيل بن يسار فقال: من يقول هذا؟ قالوا: رجل من أهل الحجاز يقول له: إسماعيل بن يسار النسائي، فكتب في إشخاصه إليه، فلما دخل عليه استنشده القصيدة التي منها هذان البيتان فأنشده، فطرب الوليد حتى نزل عن فرشه وسريره، وأمر المغنين فغنوه الصوت وشرب عليه أقداحا، وأمر لإسماعيل بكسوة وجائزة سنية، وسرحه إلى المدينة.