فقال: ألم نرفعه؟
فقال بحر العلم: وماذا رفعتم أيضا؟
فقال: رفعنا كذا وكذا (إلى آخر ما تقدم) فهل تعدنا والحالة هذه من الفرق الإسلامية؟
فقال بحر العلم: سب الشيخين كفر.
ومراد بحر العلم أن من وقع منه سب الشيخين لا تقبل توبته على مذهب الحنفية وأن هؤلاء الأعاجم وقع منهم السب أولا، فرفعهم السب في هذا الوقت لا ينفعهم شيئا.
فقال الملا حمزة مفتي الأفغان:
ـ يا هادي خوجه، أعندك بينة على أن هؤلاء قبل هذا المجلس صدر منهم سب الشيخين؟
قال: لا.
فقال الملا حمزة: وهم قد صدر منهم التزام بأنه لا يقع منهم في المستقبل فلم لم تعدهم من الفرق الإسلامية؟
قال بحر العلم: إذا كان الأمر كذلك فهم مسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
فقاموا كلهم وتصافحوا، ويقول أحدهم للآخر: (أهلا بأخي) وأشهدني الفرق الثلاث على ما وقع منهم والتزموه.
ثم انقضى المجلس قبيل المغرب من يوم الأربعاء لأربع وعشرين خلون من شوال فنظرت فإذا الواقفون على رؤسنا والمحيطون بنا من العجم ما يزيد على عشرة آلاف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute