للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[بَاب حَسِبَ]

(وَجْهَان فِيهِ من احْسِبْ معْ وَغِرْتَ وَحِرْ ... تَ انْعِمْ بَئِسْتَ يَئِسْتَ اوْلهْ يَبِسْ وَهِلا)

أَي وَفِي عين الْمُضَارع من الْأَفْعَال الْمَذْكُورَة وَجْهَان: الْفَتْح على الْقيَاس، وَالْكَسْر على الشذوذ وَهِي تِسْعَة أَفعَال١:

الأول: حَسِبَ: بِمَعْنى ظنّ يُقَال حَسِبَهُ يَحْسَِبَهُ بِالْفَتْح٢ على الْقيَاس وبالكسر على الشذوذ مَعَ أَنه أفْصح لِأَنَّهُ لُغَة الْحِجَازِيِّينَ، وَبِهِمَا قرئَ فِي السَّبع٣.


١ - زَاد بَعضهم: وَلِغَ الْكَلْب يَوْلَغُ ويَلِغُ، ووَبِقَ الرجلُ يَوْبَقُ يَبِقُ، وَحِمَتِ المرأةُ تَوْحَمُ وتحِمُ. وَزَاد بَعضهم وَزِعَ الرجلُ بفلان يَزَعُ ويَزِعُ المفتوح الْعين حذفت واوه، وَقد أَشَارَ المُصَنّف إِلَى بعض هَذِه الْأَفْعَال فِي التنيبه الثَّانِي من تَنْبِيهَات هَذِه الْقَضِيَّة.
ينظر: بغية الآمال: ٨٥، وَفتح الأقفال: ٦١، ودروس التصريف: ٩٤.
٢ - كلمة بِالْفَتْح سَقَطت من ح.
٣ - جَاءَ الْفِعْل حسب فِي الْقُرْآن بِصِيغَة الْمُضَارع فِي آيَات عديدة كَقَوْلِه تَعَالَى: {يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ} و {أَيَحْسَبُوْنَ أَنَّمَا نَمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّال وبَنِيْنَ} و {تَرَى الجِباَل تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ} و {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِيْنَ يَفْرَحُوْنَ بِمَا أَتُوا وَيُحِبُّونَ أَن يُّحْمَدُوا بَمَا لمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ العذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيْمٌ} .
وَفِي هَذِه الْآيَات قَرَأَ ابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة بِفَتْح السِّين حَيْثُ وَقعت، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.
ينظر: السَّبْعَة لِابْنِ مُجَاهِد: ١٩١، والمبسوط: ١٣٦، والتذكرة لِابْنِ غلبون: ٣٤٢، والإقناع لِابْنِ الباذش: ٦١٥.

<<  <   >  >>