للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقول العبد الصالح - عليه السلام - في الحديثين المختلفين: خذ بما خالف القوم، وما وافق القوم فاجتنبه.

وقول الرضا - عليه السلام -: إذا ورد عليكم خبران متعارضان فانظروا إلى ما يخالف منهما العامة فخذوه، وانظروا بما يوافق أخبارهم فدعوه.

وقول الصادق - عليه السلام -: والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إلا استقبال القبلة انظر (الفصول المهمة ٣٢٥ - ٣٢٦).

وقال الحر عن هذه الأخبار بأنها: (قد تجاوزت حد التواتر، فالعجب من بعض المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد).

وقال أيضاً: (واعلم أنه يظهر من هذه الأحاديث المتواترة بطلان أكثر القواعد الأصولية المذكورة في كتب العامة) (الفصول المهمة ٣٢٦).

٣ - أنهم لا يجتمعون مع السنة على شيء: قال السيد نعمة الله الجزائري:

(إنا لا نجتمع معهم -أي مع السنة- على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه وخليفته من بعده أبو بكر.

ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي، بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا) (١).

(الأنوار الجزائرية ٢/ ٢٧٨)، باب نور


(١) - إن الواقع يثبت أن الله تعالى هو رب العالمين، ومحمد صلى الله عليه وآله هو نبيه، وأبو بكر خليفة محمد على الأمة سواء كانت خلافته شرعية أم لا، فكلام السيد الجزائري خطير للغاية فهو يعني: إذا ثبت أن أبا بكر خليفة محمد، ومحمد نبي الله فإن السيد الجزائري لا يعترف بهذا الإله ولا نبيه محمد، والواقع يثبت أن أبا بكر خليفة محمد سواء كانت خلافته شرعية أم لا، وقد عرضت الأمر على الإمام الخوئي فسألته عن الحكم الشرعي في الموضوع بصورة غير مباشرة في قصة مشابهة فقال: إن من يقول هذا الكلام فهو كافر بالله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام.

<<  <   >  >>