تَحْقِيق وَتَعْلِيق الدكتور على بن مُحَمَّد بن جر الفقيهي الْأُسْتَاذ المساعد بكلية الدعْوَة وأصول الدّين
الْحلقَة الثَّانِيَة
بَاب ذكر قَول الله عز وَجل {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي}(ص٧٥) .
ذكر مَا يسْتَدلّ بِهِ من كَلَام النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَن الله جلّ وَعز خلق آدم عَلَيْهِ السَّلَام بيدين حَقِيقَة.
١- (٣٨) أخبرنَا أَبُو الطَّاهِر أَحْمد بن عَمْرو الْمصْرِيّ، ثَنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى ثَنَا عبد الله بن وهب، أَخْبرنِي هِشَام بن سعد، عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ: يَا رب أَيْن أَبونَا الَّذِي أخرجنَا وَنَفسه من الْجنَّة؟ فَأرَاهُ الله آدم، فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام: أَنْت آدم فَقَالَ: نعم، قَالَ: فَمَا حملك على أَن أخرجتنا ونفسك من الْجنَّة؟ قَالَ: من أَنْت؟ قَالَ: أَنا مُوسَى قَالَ: أَنْت الَّذِي كلمك الله من وَرَاء حجاب وَلم يَجْعَل بَيْنك وَبَينه رَسُولا من خلقه، قَالَ: نعم، قَالَ: فَمَا وجدت فِي كتاب الله أَن ذَلِك كَائِن قبل أَن أخلق، قَالَ: نعم، قَالَ: فَفِيمَ تلومني فِي شَيْء سبق من الله جلّ وَعز فِيهِ الْقَضَاء قبلي، فَقَالَ: رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فحج آدم مُوسَى" ١.