للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥- (٦٩) أخبرنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن النَّضر، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن يزِيد، ثَنَا خَلاد بن يحي، ثَنَا سُفْيَان، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي سُفْيَان، عَن جَابر قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، يكثر أَن يَقُول: "يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قلبِي على دينك، فَقيل يَا رَسُول الله أتخاف علينا وَقد آمنا بك وَبِمَا جِئْت بِهِ، فَقَالَ: إِن الْقُلُوب بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الرَّحْمَن جلّ وَعز يقلبها كَيفَ يَشَاء"، هَكَذَا، وَوصف سُفْيَان الثَّوْريّ بالسبابة وَالْوُسْطَى فحركهما، هَذَا حَدِيث ثَابت بِاتِّفَاق١. وَكَذَلِكَ حَدِيث النواس بن سمْعَان حَدِيث ثَابت رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْمَشَاهِير مِمَّن لَا يُمكن الطعْن على وَاحِد مِنْهُم.

٢٦- (٧٠) أخبرنَا خَيْثَمَة بن سُلَيْمَان، ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْحَنَاجِر، ثَنَا الْهَيْثَم بن حميد ح/ وَأخْبرنَا الْحسن بن النَّضر، ثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ، ثَنَا عمر بن مُوسَى، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن ثَابت عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَوْله عز وَجل {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قَالَ: تجلى عز وَجل مِنْهُ مثل هَذَا، وَوضع الْإِبْهَام على الْخِنْصر زَاد الْهَيْثَم قَالَ حَمَّاد لِثَابِت: لَا تحدث بِهَذَا الحَدِيث، فلكم فِي صَدره وَقَالَ لَهُ قولا شَدِيدا، فَقَالَ: يَعْنِي ثَابت: أنس يحدثني بِهِ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيَقُول لَا تحدث بِهِ٢.

٢٨- (٧١) أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الوارق، ثَنَا عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل، ثَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الْمقدمِي، ثَنَا هريم، ثَنَا مُحَمَّد بن سوا، عَن سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} قَالَ: "هَكَذَا وَأَشَارَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطرف الْخِنْصر"٣، وَهَذَا حَدِيث مَشْهُور، وَقد رُوِيَ من طرق عَن أنس بن مَالك.

٢٨- (٧٢) أخبرنَا خَيْثَمَة، ثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن كثير، ثَنَا مُؤَمل، ثَنَا


١ ت/قدر/ بَاب مَا جَاءَ أَن الْقُلُوب بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الرَّحْمَن، تحفة الأحوذي ٦/٣٤٩ ح ٢٢٢٦ من طَرِيق هناد ... عَن أبي سُفْيَان عَن أنس، وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح وَقَالَ روى بَعضهم عَن الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر، وَحَدِيث أبي سُفْيَان عَن أنس أصح، قلت: وَرِوَايَة أبي سُفْيَان عَن جَابر هِيَ رِوَايَة المُصَنّف، وَقد أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي الصِّفَات، ورقة ٤/١خَ، وَقَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد بَاب الْأَدْعِيَة المأثورة ١٠/١٧٦ رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرِجَاله رجال الصَّحِيح، وَقد أخرج م/ لَهُ شَاهدا من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ فِي الْقدر/ بَاب تصريف الله تَعَالَى الْقُلُوب ٤/٢٠٤٥ ح ١٧.
وحم ٢/١٦٨-١٧٣ من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو.
وحم ٦/٢٥١ من حَدِيث عَائِشَة.
وحم ٦/٣٠٢، ٢١٥ من حَدِيث أم سَلمَة.
٢ ابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير ٩/٥٣ من طَرِيق الْمثنى قَالَ ثَنَا هدبة بن خَالِد، قَالَ: ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة بِهِ.
٣ ابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي التَّفْسِير ٩/٥٣ من حَدِيث أنس.

<<  <   >  >>