للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيفان"١، وَقَوله: "تفرد بِهِ مُبشر عَن أَبِيه"٢، وَمثل كَلَام الْبَزَّار، كَقَوْلِه: "إِسْنَاده حسن"٣، وَمثل كَلَام الْعِمَاد بن كثير الَّذِي نَقله قَوْله: "هَذَا حَدِيث مُنكر جدا يشبه أَن يكون مَوْضُوعا من بعض الشِّيعَة الغلاة، وَإِنَّمَا هَذِه صِفَات رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا صِفَات عَليّ، قَالَه الْعِمَاد ابْن كثير"٤.

خَامِسًا: طَريقَة ترتيبه:

رتب الْحَافِظ ابْن حجر إتحافه، كترتيب المِزِّي لتحفته، وَقد تقدم بَيَان قَوْله٥، وتفصيل تَرْتِيب التُّحْفَة٦، غير أَن كتاب ابْن حجر لم يكمل صدوره مطبوعاً إِلَى الْآن٧، وَرَغمَ ذَلِك فقد نبه محققه الدكتور زُهَيْر النَّاصِر فِي مُقَدّمَة هَذَا السّفر٨ إِلَى وجود فوارق بَين تحفة الْأَشْرَاف وإتحاف المهرة، وَلَعَلَّ ذَلِك يعود إِلَى أَن الْحَافِظ ابْن حجر توفّي قبل تحريره كَمَا قَالَه السخاوي٩، أما أبرز تِلْكَ الفوارق، فَهِيَ:

١ - أَن الْحَافِظ ابْن حجر ترك مَوَاضِع مُتعَدِّدَة تتَعَلَّق بمرويات المكثرين والمتوسطين من الصَّحَابَة، لم يرتبها بِحَسب التَّابِعين وأتباعهم، بِخِلَاف صَنِيع المِزِّي، مَعَ أَن الْحَافِظ اشْترط ذَلِك حَيْثُ يَقُول فِي مقدمته: "ثمَّ إِن كَانَ حَدِيث التَّابِعِيّ كثيرا، رتبته على أَسمَاء الروَاة عَنهُ غَالِبا، وَكَذَا الصَّحَابِيّ الْمُتَوَسّط"١٠.


١ - (٢١٤) .
٢ - (٢١٩) .
٣ - (ح ٢٢٥) .
٤ - عِنْد (ح٢٣٣) .
٥ - ص: ١٨.
٦ - ص: ٦٥
٧ - عَام ١٤٢٠هـ.
٨ - (١/١٠٤) .
٩ - الْجَوَاهِر والدرر ٢/٦٧٢.
١٠ - (١/١٥٩) .

<<  <   >  >>