للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - أَن الْحَافِظ ابْن حجر رُبمَا رتب مرويات التَّابِعِيّ عَن الصَّحَابِيّ، على الْأَبْوَاب مثل صَنِيعه فِي مرويات: "عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس".

٣ - أَن الْحَافِظ اشْترط فِي مقدمته سِيَاق صِيغ الْأَدَاء كَمَا جَاءَت فِي المصادر حَيْثُ يَقُول: "أسوق أَلْفَاظ الصِّيَغ فِي الْإِسْنَاد غَالِبا لتظهر فَائِدَة مَا يصرِّح بِهِ المدلس"١، وَنبهَ الدكتور زُهَيْر النَّاصِر٢ إِلَى أَنه لم يلْتَزم بذلك فِي الْغَالِب، حَيْثُ عبر فِي مَوَاضِع كَثِيرَة بالعنعنة كطريقة المِزِّي.

سادساً: طَرِيقَته فِي تَخْرِيج الحَدِيث:

يَعْزُو الْحَافِظ الْأَحَادِيث إِلَى مصادرها عزواً إجمالياً، مَبْنِيا اسْم الْكتاب التفصيلي فِي المصادر المخرجة على الْأَبْوَاب مثل أَن يَقُول: "فِي الصّيام"، ويعزو إِلَى التقاسيم والأنواع - الْمَعْرُوف بِصَحِيح ابْن حبَان - بحسبها كَأَن يَقُول "حب فِي الثَّامِن من الْخَامِس"، كَمَا يَعْزُو إِلَى المسانيد إِجْمَالا، ويسوق أَسَانِيد المصادر الَّتِي خَرّج أطرافها، أَو الَّتِي يَعْزُو إِلَيْهَا، ويميز زيادات عبد الله بن الإِمَام أَحْمد بقوله: "رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي زياداته"، ويستخدم الْحُرُوف عَلامَة لأسماء المصادر، وَقدم لكل ذَلِك بِذكر٣ أسانيده إِلَى المصادر الَّتِي عمل أطرافها.

سابعاً: أهم مميزاته:

١ - يعْتَبر مكملاً للنقص الَّذِي لحق بالمصادر المطبوعة الَّتِي عمل ابْن حجر أطرافها، أَو عزى إِلَيْهَا، مثل: مُسْند الإِمَام أَحْمد، ومستدرك الْحَاكِم، وصحيح ابْن خُزَيْمَة، وصحيح أبي عوَانَة - المطبوع باسم الْمُسْتَخْرج - وَغَيرهَا، وَقد نبه الَّذين اعتنوا


(١/١٥٩) .
٢ - فِي الْمصدر السَّابِق ١/١٠٤.
٣ - (١/١٦٠) .

<<  <   >  >>