اعتنوا بتحقيق هَذَا الْكتب فِي مَرْكَز خدمَة السّنة بِالْمَدِينَةِ المنورة إِلَى وجود زيادات فِي الإتحاف سَقَطت من المطبوع من هَذِه المصادر.
٢ - يعْتَبر موسوعة لأطراف الحَدِيث فقد اشْتَمَل على أَطْرَاف عدَّة مصَادر زَائِدَة عَن الْكتب السِّتَّة الَّتِي عمل المِزِّي أطرافها، وَبِهَذَا سهل على الباحثين الْوُصُول إِلَى مرويات الصَّحَابَة وَغَيرهم - فِي هَذِه المصادر - بطريقة ميسرَة، وَلَا سِيمَا كتاب التقاسيم والأنواع لِابْنِ حبَان.
وَتعْتَبر الْكتب الَّتِي عمل أطرافها كل من الإِمَام المِزِّي وَابْن حجر أُمَّهَات وأصول الحَدِيث النَّبَوِيّ، فقلَّ أَن تَجِد حَدِيثا ثَابتا فِي غَيرهَا إِلَّا وَله أصل فِيهَا.
ثامناً: جهود الْمُحَقِّقين فِي الْعِنَايَة بِهِ:
تحظى الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة بعناية كَبِيرَة فِي المملكة الْعَرَبيَّة السعودية بتوجيهات سامية، وضع أساسها الْملك عبد الْعَزِيز - يرحمه الله - وتوالت على رعايتها الْأَيْدِي الأمنية من وُلَاة أَمر هَذِه الْبِلَاد - وفقهم الله لكل خير -، وَمن هَذِه المآثر المتعددة جَاءَت فكرة إنْشَاء مَرْكَز خدمَة السّنة والسيرة النَّبَوِيَّة الَّذِي تشرف عَلَيْهِ وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مَعَ الجامعة الإسلامية فِي الْمَدِينَة المنورة، وَقد أَخذ المركز على عَاتِقه إِخْرَاج مصَادر السّنة النَّبَوِيَّة الَّتِي لم تَرَ النُّور بعد، وَكَانَ من ذَلِك تَحْقِيق كتاب إتحاف المهرة وإخراجه، فشارك المشرف على أَعمال الباحثين فِي المركز الدكتور زُهَيْر النَّاصِر فِي تَحْقِيق جُزْء مِنْهُ، إِلَى جَانب مَجْمُوعَة من أساتذة الجامعة وَغَيرهم، وَأعد المركز فهارس للْكتاب مُتعَدِّدَة بِحَسب الموضوعات، وبحسب الرَّاوِي الْأَعْلَى – مُجَردا - وبحسب أَوَائِل أَلْفَاظ الْمُتُون، مِمَّا ييسر الاستفادة مِنْهُ.