للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للصلاة بالوصم بالتكفير والردة بكل غلاظة وشدة إذ (١) الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار فإنه قد ثبت في الأحاديث الصحيحة المروية من طريق جماعة من الصحابة (٢) أن: " من قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما ". . . وفي لفظ في " الصحيح ": ". . . فقد كفر أحدهما "

ففي هذه الأحاديث وما ورد موردها أعظم زاجر وأكبر واعظ عن التسرع في التكفير

وقد قال الله عز وجل: {ولكن من شرح بالكفر صدرا} [النحل: ١٠٦] فلا بد من شرح الصدر بالكفر وطمأنينة القلب به وسكون النفس إليه " (٣)

نعم قد تدفع الغيرة والعاطفة بعض أهل العلم أو طلابه إلى الحكم بتكفير كل تارك للصلاة دون اعتبار لجحود أو كسل


(١) من هنا اقتباس من كلام الإمام العلامة الشوكاني في " السيل الجرار " (٤ / ٥٧٨)
(٢) رواه البخاري (١٠ / ٤٢٨) ومسلم (٦٠) عن ابن عمر. وفي الباب عن أبي ذر عند البخاري (١٠ / ٣٨٨)
(٣) إلى هنا النقل عن الإمام الشوكاني
[٩]

<<  <   >  >>