: «مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ , وَمَا اطَّلَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُ فِيهِ شَيْءٌ فَيَتَخَلَّى لَهُ عَنْ صَدْرِهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ تَابَ مِنْهُ» ، وَكَانَ أَدِيبًا شَاعِرًا.
أَنْشَدَ الْحِكَمَ لِنَفْسِهِ:
مَنَحْتُكُمْ يَا أَهْلَ وُدِّي نَصِيحَتِي ... وَإِنِّي بِهَا فِي الْعَالَمِينَ لَمُشْتَهِرٌ
وَأَظْهَرْتُ قَوْلَ الْحَقِّ وَالسُّنَّةِ الَّتِي ... عَنِ الْمُصْطَفَى قَدْ صَحَّ عِنْدِي بِهَا الْخَبَرُ
أَلا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... عَلَيْهِ السَّلامُ بِالْعَشِيِّ وَبِالْبِكْرِ
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ لِلَّهِ دُرَّهُ ... عَلَى رُغْمِ مَنْ عَادَى وَمِنْ بَعْدِهِ عُمَرُ
وَبَعْدَهُمَا عُثْمَانُ تَمَّتَ بَعْدَهُ ... أَبُو الْحَسَنِ الْمَرْضِيُّ مِنْ أَفْضَلِ الْبَشَرِ
أُولَئِكَ أَعْلامُ الْهُدَى وَرُءُوسُهُ ... وَأَفْضَلُ مَنْ فِي الأَرْضِ يَمْشِي عَلَى الْعُفْرِ
وَحُبُّهُمْ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ... وَحُبُّهُمْ فَخْرُ الْفَخُورِ إِذَا افْتَخَرَ
وَحُبُّ الأُولَى قَدْ هَاجَروا ثُمَّ جَاهَدُوا ... فَفَرْضٌ وَمَنْ آوَى النَّبِيَّ وَمَنْ نَصَرَ
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ لا رَبَّ غَيْرُهُ ... لَهُ الْفَضْلُ وَالنِّعْمَاءُ وَالْحَمْدُ وَالشُّكْرُ
سيبدو لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَارِزًا ... فَنُبْصِرُهُ جَهْرًا كَمَا نُبْصِرُ الْقَمَرَ
وَإِنَّ كَلامَ اللَّهِ لَيْسَ بِمُحْدَثٍ ... وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوقٌ فَبِاللَّهِ قَدْ كَفَرَ
أَدِينُ بِقَوْلِ الْهَاشِمِيِّ مُحَمَّدٍ ... وَمَا بِمَقَالِ الْجَهْمِ دِنْتُ وَلا الْقَدَرِ
وَلا الرَّفْضِ وَالإِرْجَاءِ دِينِي وَإِنَّنِي ... لَبَانٍ عَلَى التَّنْزِيلِ ثُمَّ عَلَى الأَثَرِ
فَدِينِيَ دِينٌ قَيِّمٌ قَدْ عَرَفْتُهُ ... أَبُوحُ بِهِ إِنْ مُلْحِدٌ دِينَهُ سَتَرَ
بِهَذَا أَرْجُو مِنْ إِلَهِي عَفْوَهُ ... وَأَرْجُو بِهَذَا الْفَوْزَ يَا رَبِّ مِنْ سَقَرَ
أَجِرْنِيَ يَا رَحْمَنُ إِنَّكَ سَيِّدِي ... وَجَارُكَ فِي أَمْنٍ وَفِي أَعْظَمِ الْخَيْرِ