حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , قال: ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ , قال: ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ , قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَةِ رَجُلٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الإِيمَانُ، قَالَ: «الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبُوا مِنْ تَصْدِيقِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «الإِسْلامُ أَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: «الإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَهُوَ يَرَاكَ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلامَاتٌ وَأَمَارَاتٌ، فَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهَمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، خَمْسٌ مِنَ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ، وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: ٣٤] "، إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِهِ» ، فَطُلِبَ فَلَمْ يُوجَدْ، فَقَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ , مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهَا إِلَّا هَذِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute