حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَارُودِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ، قال: ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، قال: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَضُرُّ الْمَرْأَةَ الْحَائِضَ وَلا الْجُنُبَ أَنْ لا تَنْقُضَ رَأْسَهَا إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ شُئُونَ الرَّأْسِ»
أَوْ قَالَ: شُونَ
٢٤٩ ⦗٤٤⦘ يُونُسُ بْنُ حَبِيبِ بْنُ عَبْدِ الظَّاهِرِ بْنِ عُبَيْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ نِسْبَةً، وَقَالَ: عَمْرَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَيْسٍ الْعَجَلِيُّ، يُكْنَى أَبَا بِشْرٍ صَاحِبَ أَبِي دَاوُدَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ بِنْتِ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَدْ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَكَانَ يَنْزِلُ الْمَدِينَةَ، وَكَانَ أَبُو مُسْلِمٍ مِنْ سَبْيِ الدَّيْلَمِ، سَبَاهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ، فَوُلِدَ لَهُ قَيْسٌ، وَيُقَالُ أَنَّهُ مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ جَبَانَةِ السُّوقِ، ثُمَّ وَلَّاهُ ⦗٤٥⦘ الْمَاصِرُ وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ مَصَّرَ الْفُرَاتَ وَدِجْلَةَ، فَسُمِّيَ قَيْسٌ الْمَاصِرُ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ الْمَاصِرُ، فَمِنْ وَلَدِهِ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، وَكُنَّا مِمَّنْ خَرَّجَا ابْنَ الْأَشْعَثِ أَيَّامَ الْحَجَّاجِ مَعَ الْقُرَّاءِ، فَلَمَّا هُزِمَ ابْنُ الْأَشْعَثِ هَرَبَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٌ مَعَ أَهْلِهِ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَأَقَامَ عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ بِالْكُوفَةِ، فَرَوَى عَنْهُ الْكُوفِيُّيونَ وَتَزَوَّجَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بِأُمِّ الْبَنِينِ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ مِشْكَانَ، وَتَزَوَّجُوا فِي الزُّبَيْرِيَّةِ وَتَزَوَّجَ مِنْهُمُ الزُّبَيْرِيَّةَ، وَكَانَ يُونُسُ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ يُقَالُ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ ثَلَاثِينَ أَلْفٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَكَانَ مِنَ الْمَعْرُوفِينَ بِالسَّتْرِ وَالصَّلَاحِ، وَكَانَ مَقْبُولُ ⦗٤٦⦘ الْقَوْلِ، وَكَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ الْمُعْتَزُّ بِاللَّهِ كِتَابًا بِالنَّظَرِ فِي أَمْرِ مُتَظَلِّمٍ تَظَلَّمَ إِلْيَهِ وَحَمَلَهُ، وَأَبَاهُ عَلَى الْحَقِّ، وَكَانَ عَظِيمَ الْقَدْرِ خَطِيرًا وَمِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute