مسائل، وجدت أني أمام عالم موسوعي، فهو يذكر في الصفحة الواحدة عددًا من الفوائد العلمية المتعلقة بالعلوم المختلفة كالفقه والحديث واللغة والبلاغة والسير والتاريخ وغيرها، بالإضافة إلى درر الكلمات، وجواهر اللطائف، وبديع النكات العلمية، التي لو بحث عنها في غير هذا الموضع لعَزَّ الوصول إليها.
ولذا فقد استغرق العمل في الفهارس وقتًا ليس بالقصير، حصل خلاله توقف عن العمل لأسباب منها:
١ - الحرص على جودة الفهارس وشمولها لجميع الكتب المطبوعة، والكتب التي كانت تحت الإعداد والطباعة.
٢ - بعد الانتهاء من الفهارس على الطبعات القديمة، يسر الله ــ عز وجل ــ طباعة جميع كتب الشيخ في تسعة عشر مجلدًا في دار عالم الفوائد، تحت مسمى (آثار الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي)، بتمويل من مؤسسة سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية، وبإشراف من فضيلة الشيخ العلامة بكر أبو زيد - رحمه الله -، وكان إضافة أرقام صفحات هذه الطبعة للفهارس أمرًا مهمًّا وضروريًّا؛ لأنها أصبحت معتمدة ومنتشرة عند كثير من طلاب العلم والباحثين، وهنا توقف العمل فترة بسبب انشغالي برسالة الماجستير، وقد بحثت وبحث الشيخ خالد عمن يتولى ذلك فلم نجد إلا ما كان من أحد الإخوة الذي شرع في العمل، ثم توقف فجأة!
ولما انتهيت من رسالة الماجستير، شرعت مباشرة في إضافة صفحات طبعة دار عالم الفوائد، ماعدا كتاب أضواء البيان، فلم أضف أرقام صفحاته؛ لأن طبعة دار عالم الفوائد أثبتت أرقام صفحات الطبعة القديمة