للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد أشار المزمور ١٣٩ - ١٤/ ١٦ من مزامير داود في بساطة، إلى الطريقة العجيبة التي يمكن بها خلية أن تتطور إلى كائن مفرد، إذ ورد فيه ما يأتي:

أحمدُكَ من أجلِ أني قد امتزتُ عجبا. عجيبةٌ هيَ أعمالك ونفسي تعرفُ ذلك يقيناً.

لم تختفِ عنك عظامي حينما صُنعتْ في الخلفاء ورُقمت في أعماق الأرض.

رأت عيناكَ أعضائي، وفي سفركَ كلّها كتبتْ يوم تصورتْ، إذ لم يسكن واحدٌ منها.

وفي الامكان ان نملأ صفحات عدة بعجائب الاحساس التي لا تزال فوق ادراكنا، ولكن هذه الامثلة تكفي تماما لان تدلنا على أننا لا يزال امامنا الكثير لتعلمه، والى ان يتكون لدى الإنسان حواس جديدة، أو إلى ان يضاهى الحيوانات بالاجهزة التي يخترعها حتى يكتسب مثل كفاياتها الخاصة، فان أمامه طرقا طويلة للتطور.

ان كل كفاية يملكها الحيوان ولا نملكها نحن، إنما هي تحد لذكائنا، ونحن لا تزال ناقصي العلم حتى نستطيع الاجابة عن ذلك التحدي. اننا حتى الآن لا نقدر ان نفهم الغريزة، ولا نقدر ان نضع قواعد عامة ونحن مطمئنون

<<  <   >  >>