الرخوة، غير ان الإنسان كان أشد احتياجا إلى الترتيبات الوقائية، وقد زود بها.
ان الحشرات ليست لها رئتان كما للانسان، ولكنها تتنفس عن طريق انابيب، وحين تنمو الحشرات وتكبر، لا تقدر تلك الأنابيت ان تجاريها في نسبة تزايد حجمها. ومن ثم لم توجد قط حشرة أطول من بضع بوصات، ولم يطل جناح حشرة إلا قليلا. وبفضل جهاز تكوين الحشرات وطريقة تنفسها، لم يكن في الامكان وجود حشرة ضخمة. وهذا الحد من نمو الحشرات قد كبح جماحها كلها، ومنعها من السيطرة على العالم. ولولا وجود هذا الضابط الطبيعي، لما أمكن وجود الإنسان على ظهر الأرض. وتصور انسانا فطريا يلاقي زنبورا يضاهي الأسد في ضخامته، أو عنكبا (عنكبوتا) في مثل هذا الحجم.
ولم يذكر إلا القليل عن التنظيمات الأخرى المدهشة في فيزيولوجيا الحيوانات، والتي بدونها ما كان اي حيوان - بل كذلك اي نبات - يمكن ان يبقى في الوجود. غير ان هذه الحقائق قد بلغت من الاهمية العظمى بحيث يجب ذكرها.
لقد تنبه العالم أخيرا إلى الحقيقة القائلة بان هناك أشياء تسمى بالفيتامينات. وامتناع هذه الفيتامينات يسبب أمراض البلاجرا والبري بري والاسقربوط. والأمراض المعروفة بأمراض نقص التغذية. ولا شك ان الإنسان قد