للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جهاز راديو عقلي فضلا عن السلك اللاقط للصوت (إيريال)؟ أنراها تهز الاثير فهو يتلقى الاهتزاز؟

والجندية (النطيط) الامريكية KATYDID تحك ساقيها أو جناحيها معا، فيسمع صريرها هذا في الليلة الساكنة على مسافة نصف ميل. انها تهز بها سمائه طن من الهواء وتنادي رفيقها.

والفراشة التي تعمل في عالم آخر من عوالم الطبيعة، وفي سكوت ظاهر، تنادي أيضاً مثل ذلك النداء المجاب!

وقبل ان يكتشف الراديو، كان العلماء يقولون ان الرائحة هي التي تجذب الفراش الذكر إلى أنثاه، وسواء اكان هذا ام ذاك، فانها معجزة، لان لابد للرائحة ان تمضي في كل اتجاه، مع الريح أو بدونها، وفي هذه الحالة يكون على الفراش الذكر ان يتبين هباءة (ذرة)، وان يعرف الاتجاه الذي جاءت منه.

ونحن الآن نتخذ عدة هائلة لنكتسب مثل هذه القدرة على الاتصال معا، وسوف ياتي الويم الذي ينادي فيه الشاب حبيبته على بعد، دون أداة ميكانيكية، فتجاوبه، ولن يعوقهما حاحز أو رتاج.

ان التليفون والراديو هما من العجائب الآلية، وهما يتيحان لنا الاتصال السريع، ولكنا مرتبطون في شأنهما بسلك ومكان. وعلى ذلك لا تزال الفراشة متفوقة علينا من

<<  <   >  >>