بقى أن تعرف الربا الذي حرّمته المرحلة الثالثة. (إنه زيادة مشروطة في العقد). ليس كل زيادة رباً. لا بد أن تكون الزيادة مشروطة في العقد. سواء كان الشرط كتابة أو غير كتابة. سبق أن نشرت هذا في مقال عن (القرض الحسن) بين الثواب والمنفعة. إذا اقترض أحدهم مبلغاً قرضاً حسناً ثم سافر وعمل وربح، وعند عودته لوطنه اشترى هدية للمقرض هذه سُنّة النبي لا حُرمة ولا ربا ً. الرسول اقترض ناقة وعند السداد قدّم ناقة أفضل منها. فقال المسئول عن السداد ما هكذا الناقة التي أخذتها يا رسول الله. قال: أو لست خير من وفي؟ فالربا الأضعاف مرحلة من مراحل التحريم وليست كلمة الله الأخيرة. كلمة الله الأخيرة هي تحريم كل زيادة مشروطة في العقد. والربا هو زيادة مشروطة في العقد أقول ذلك حتى لا نخطئ فهم القرآن.