للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورسوله صلى الله عليه وسلم، إذا إن اكتسابه بعقد صحيح، كالبيع، أو ميراث، أو هِبة، أو غنيمة.

فالحلال بيِّن، والحرام بيِّن، والحلال ما أحله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والحرام ما حرّمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد أحل الله لنا الطيِّبات النافعة، وحرّم الخبائث الضارّة؛ رحمةً بنا، وإحسانا إلينا، وقد أنزل الله على نبيِّه الكتاب، وبيّن فيه للأمّة ما تحتاج إليه من حلال وحرام. كما قال تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} ١، وما قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكمل الله له ولأمته الدين، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً} ٢، فما ترك الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حلالاً إلا مبيّنا، ولا حراما إلا مبيّنا. فلله الحمد على ذلك.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

فائدة

الحقوق المالية الواجبة لله تعالى أربعة أقسام:

أحدها: حقوق المال، كالزكاة. فهذا يثبت في الذمة بعد


١ سورة النحل، الآية: ٨٩.
٢ سورة المائدة، الآية: ٣.

<<  <   >  >>