للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وازدهرت نيسابور كذلك تحت رعاية السمجوريين، وهو سلالة من الحكام الساماني والتي تمتد جذورها في منطقة نيسابور، استنتاجاً من التقدم المطرد في مقدار النقل للمسافات الطويلة لابد أن تكون تلك الأيام من أكثر الأيام رفاهية في تاريخ نيسابور. كما شهدت هذه الفترة أيضا تطورات الأولى في مدرسة الفقه الأشعرية والتي كتب لها أخيراً أن تخرج أعظم مفكري نيسابور أمثال إمام الحرمين الجويني، أبي القاسم القرشي والغزالي، إن أ‘ظم مناصري هذا المذهب من أبناء نيسابور وهو أبو سهل الصعلوكي توفى عام ٣٦٩. إن تحليل هذه الفترة المزدهرة عن طريق المسالك العامة شيء ينور الفكر. إن نسبة النقل عن طريق الشمال الشرقي قلت، ولكن كما يشير إليه الشكل البياني رقم (٤) فإن الانخفاض كان راجعاً بصورة رئيسية إلى التدهور الجديد لمرو كمدينة عظمى، إن حصة بخارى من النقل ارتفعت ارتفاعاً كبيراً، بينما تقلص النقل عن طريق الجنوبي الشرقي، لقد أصبحت الحصة المشتركة للنقل من مرو وبلخ آنذاك ١٣% فقط مقابل ١٦% حصة بخارى لوحدها بسبب تدهور بلخ لمصلحة بخارى ونيسابور المزدهرتين. إلا أن الأمر الذي يثير الاهتمام هو انعكاس ميزان النقل بين الشرق والغرب، فلأول مرة نجد نسبة النقل الآتية من

<<  <   >  >>