الشرق (٥٤% مقابل٤٦%) . إن نيسابور وبخارى كمركزين لانبعاث سياسي وثقافي فارسي قوي ظهرتا كمركزي جذي توازي قوتهما الجاذبية من كل الوجوه تلك التي كانت تتمتع بها بغداد. لقد ازداد النقل من منطقة بحر قزوين، ولكن يقلل من أهمية هذه الزيادة تلك الزيادة العظيمة في حركة النقل المتدفقة نحو الشرق على طول الطريق العام لخراسان، بالإضافة إلى ذلك لا يمكن اعتبار مدينة واحدة سبباً لهذه الزيادة، إذ أنه كما يشير شكل رقم (٥) فإن الري وبغداد وأصفهان يظهرن قمماً متشابهة في طبقة رقم ٧ حيث تصور النسبة المئوية لعدد النسب من تلك المدن بالنسبة للمجموع الكلي للنقل البعيد. وباختصار فإن أوج عظمة الحكم الساماني يبدو كفترة ازدهار عظيم في الشرق، ازدهرت خلالها نيسابور ازدهاراً كبيراً ووضعت الأسس لازدهار ثقافي في المستقبل