في سنة ٤٢٨ احتل الأتراك السلاجقة نيسابور لأول مرة، وبعد طردهم لفترة قصيرة جاءوا ثانية في سنة ٤٣١ ليبقوا. إن فترة عظمة السلاجقة محدودة بحكم السلاطين الثلاثة الأوائل: طغرل بك، ألب أرسلان وملك شاه. توفى آخر الثلاثة عام ٤٨٥ والذي يجعل الفترة التي نحن بصددها توافق عظمة السلاجقة. إلا أن تأثير هذا التغيير في الحكم على اقتصاد نيسابور لم يكن ليرحب به. إن الطريق الشمالي الشرقي كان حكراً على القبائل التركية بينما الجنوبي الشرقي كان يؤدي إلى بلد الغزنزيين الذين كانوا أعداء السلاجقة. إن النقل على كلا الطريقين قد انهار، فقد تدهورت كل من مرو وبخارى وهرات وبلخ. فقد انخفضت حصة هذا الاتجاه من النقل إلى ٣٧% وهي أقل نسبة تصلها، كما تدهور النقل من الغرب كذلك كما يبدو من الشكل البياني رقم (٥) . إن نسبة النقل القادمة من منطقة قزوين فقد تبدي زيادة ملحوظة وهذه في الواقع زيادة ظاهرية سببها تدهور الطرق الأخرى، أما جرجان واسترباد، وهما الجزاءن الرئيسيان المكونان للخط البياني للمنطقة فإنهما كما كانا في الفترة