للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[كيف نفهم التوحيد]

...

"ستنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية" ... عمر بن الخطاب

كان على جأنب كبير من التدين، ومع وداعته ودماثة خلقه، كان صريحا إلى أبعد الحدود.

وكنت معه دائما على وفاق تام، لم نختلف إلا في ناحية واحدة، هي ناحية التوسل بالأموات ودعائهم والاستغاثة بهم من دون الله والذبح والنذر لهم.

فقد كانت هذه الأمور مثار جدل بيني وبينه، وكان يبدو لي (من حديثه) أنه- كغيره- يرى أن كل ذلك جائز (على الأقل) إذا لم يكن مستحبا.

وذات يوم، قال لي: أنت تعلم أنني لم أدعُ أحداً غير الله ولم أتوسل إلى الله تعالى بغير عملي.

فقلت له: أعلمُ هذا، وهو الذي يجعلني أطمع فيك وأتوسم فيك الخير، لأن عاقلا مثلك يجب أن لا تغيب عنه مفاسد مثل هذه الحماقات التي يرتكبها المغفلون من ضحايا سدنة القبور وتجار الأضرحة.

هل دعاء الأولياء من دون الله كفر؟

قال: ولكنني مع هذا (كما قلت لك أكثر من مرة) لم أهضم ولم أستسغ

<<  <   >  >>