للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده، بيده ناصيتي، وله الأمر كله ... والصلاة والسلام على خير خلقه محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

أما بعد،

فقد دعتني رئاسة جامعة الإمام محمد ن سعود الإسلامية) لأشارك في هذا الأسبوع المحمودة مقاصده، مشكورة على حسن الظن، فتذكرت نبأ أمير مشرقي كان مولعا بالكتب، سمع بكتاب ألفه أديب في الأندلس، استحسنه الأدباء وقرظوه، فتاقت نفسه إليه، فلما حصل في يده لم يجد فيه ما لا يعرفه، فأطبق عليه دفتيه، وقال: "هذه بضاعتنا ردت إلينا"!.

فقلت في نفسي: ليت شعري، ما الذي حدا بالقوم أن يدعوني إلى أمر، هم أهله، ومنهم يقتبس الحديث عنه؟ فما عسى أن أحمل إليهم من شيء يعلمون من ظاهره وخافيه ومن موارده ومصادره ما لا أعلمه؟ أآخذا بضاعتهم وأردها إليهم،؟ أأخلفت نخيل (هجر) ، فأحمل إليها تمرا من (العراق) ؟

<<  <   >  >>