للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعليق على مواضع من "طبقات ابن سعد"]

* ([ج ٤] ص ٩٥)

"أخبرنا عفان بن مسلم: ثنا حماد بن سلمة: أخبرنا علي بن زيد، قلتُ لسعيد بن المسيب: يزعم قومك أن ما منعك من الحج أنك جعلتَ لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على ابن مروان. قال: ما فعلتُ، وما أصلي صلاة إلا دعوتُ الله عليهم، وإني قد حججت واعتمرت بضعًا وعشرين سنة، وإنما كتبت عليَّ حجة واحدة وعمرة، وإني أرى ناسًا من قومك يستدينون فيحجون ويعتمرون، ثم يموتون ولا يُقضى عنهم، ولجمعةٌ أحب إلي من حج أو عمرة تطوعًا. فأخبرت بذلك الحسن فقال: ما قال شيئًا! لو كان كما قال ما حج أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا اعتمروا".

أقول: لم يُرِد سعيد ــ والله أعلم ــ أن الجمعة أفضل من الحج والعمرة تطوُّعًا مطلقًا، بل من الحجِّ والعمرة اللَّذين يُستدان لهما، كما يدلُّ عليه السياق. كاتبه.

* ([ج ٨] ص ٢٥)

" ... عن أسماء بنت عميس قالت: أنا غسلت أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -[وصفية بنت عبد المطلب]، وجعلت عليها نعشا، أمرت بجرائد رطبة فواريتها".

إن صحَّ هذا، دلَّ على أن النعش الذي جعلتْه أسماء لفاطمة ــ عليها السلام ــ كان ممَّا أقرَّه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته (١).


(١) مجموع [٤٧٣٠].

<<  <   >  >>