سألتكمُ يا مقرئي الغرب كله ... وما من سؤال الحبر عن علمه بدُّ بحرفين مدوا ذا وما المد أصله ... وذا لم يمدوه ومن أصله المدُّ وقد جُمِعَا في كِلْمة مستبينةٍ ... على بعضكم تخفى ومن بعضكم تبدو وأجابه الإمام الشاطبي بقوله: عجبت لأهل القيروان وما جدوا ... لدى قصر سوآتٍ وفي همزها مدوا لورش ومد اللين للهمز أصله ... سوى مشرع الثنيا إذا عذب الورد وما بعد همز حرف مد يمده ... سوى ما سكون قبله ما له مد وفي همز سؤآت يمد وقبله ... سكون بلا مد فمن أين ذا المد؟ يقولون عين الجمع فرع سكونها ... فذو القصر بالتحريك الَاصلي يعتد ويوجب مد الهمز هذا بعينه ... لأن الذي بعد المحرك ممتد ولولا لزوم الواو قلبا لحركت ... بجمعٍ بفعلات في الَاسما له عقد وتحريكها الويا هزيل وإن فشا ... فليس له فيما روى قارئ عقد وللحصري نظم السؤال بها وكم ... عليه اعتراض حين زايله الجد ومن يعن وجه الله بالعلم فليُعن ... عليه وإن عنَّى به خانه الجد وقوله سوى مشرع الثنيا: أي موضع الاستثناء من الموءودة وموئلا اهـ. ٢ سورة الأعراف، آية: ٢٢. ٣ سورة الأعراف أيضا، آية: ٢٦. ٤ سورة التكوير، آية ٨.