للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ} ١، بحذف التنوين من أحد، قال الفراء: سمعت كثيرا من الفصحاء يقرءونها، ذكر هذين الوجهين أبو علي، وقال: لأن عزيرًا ونحوه ينصرف؛ عجميا كان أو عربيًّا، قال الزجاج: ولا اختلاف بين النحويين أن إثبات التنوين أجود، وقوله: رضى نص أي: مرضي نص بمعنى نصه مرضي وهو نعت مصدر محذوف؛ أي: نونوه تنوينًا مرضيًا النص عليه، وبالكسر، وكل ذلك التنوين أو يكون حالا من فاعل نونوا؛ أي: ذوي رضى نص أي: راضين بالنص عليه والله أعلم.

٧٢٧-

يُضَاهُونَ ضَمَّ الهَاءِ يَكْسِرُ عَاصِمٌ ... وَزِدْ هَمْزَةً مَضْمُومَةً عَنهُ وَاعْقِلا

أي زد همزة بعد الهاء المكسورة، فيكون مضارع ضاهأ على وزن دارأ ومعناه شابه وقراءة الجماعة من دارا على وزن راما، وهما لغتان مثل أرجيت وأرجأت، قال الزجاج: والأكثر ترك الهمزة والألف في: واعقل بدل من نون التأكيد الخفيفة، والله أعلم.

٧٢٨-

يُضَلُّ بِضَمِّ اليَاءِ مَعْ فَتْحِ ضَادِهِ ... "صِحَابٌ" وَلَمْ يَخْشَوْا هُنَاكَ مُضَلِّلا

أراد: "يُضِلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا"٢، قرأه صحاب على إسناد الفعل للمفعول وأسنده الباقون إلى الفاعل وكلاهما ظاهر، وتمم البيت بقوله: ولم يخشوا إلى آخره أي: لم يخافوا من عائب لقراءتهم.

٧٢٩-

وَأَنْ تُقْبَلَ التَّذْكِيرُ "شَـ"ـاعَ وِصَالُهُ ... وَرَحْمَةٌ المَرْفُوعُ بِالخَفْضِ "فَـ"ـاقْبَلا

يريد: {أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ} ٣، والتذكير والتأنيث كما سبق في: "ولا تقبل منها شفاعة"٤، وغيره، وأما: {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} ٥ بالرفع فمعطوف على {أُذُنُ خَيْرٍ} ؛ أي: هو أذن خير وهو رحمة، وقرأ حمزة بالخفض عطفا على خير،


١ سورة الإخلاص، آية: ١ و٢.
٢ سورة التوبة، آية: ٣٧.
٣ سورة التوبة، آية: ٥٤.
٤ سورة البقرة، آية: ٤٨.
٥ سورة التوبة، آية: ٦١.

<<  <   >  >>