للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١١٠٦-

يُصَلَّى ثَقِيلًا ضمَّ "عَمَّ رِ"ضًا "دَ"نَا ... وَبَا تَرْكَبَنَّ اضْمُمْ "حَـ"ـيًّا "عَمَّ نُـ"ـهَّلا

ضم فعل ما لم يسمَّ فاعله في موضع الحال أيضا؛ أي: مضموم الياء، وعم: خبر يصلى؛ أي: عم رضاه أو ذا رضى، وقراءة الباقين: {يَصْلَى سَعِيرًا} مضارع صلى كما قال تعالى: {سَيَصْلَى نَارًا} ، ثم قال: اضمم باء: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا} ذا حيا ولحيا بالقصر الغيث ونهلا جمع ناهل وهو الشارب؛ أي: مشبها حيا عام النفع وهو خطاب للإنسان فهو يفتح الباء على اللفظ وبضمها؛ لأن المراد بالإنسان المخاطب الجنس، ومعنى: {طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} ؛ أي: حالا بعد حال من شدائد أحوال القيامة وأهوال مواقفها، قيل: هي خمسون موقفا كل حالة منها مطابقة للأخرى في الشدة والهول وقيل: غير ذلك والله أعلم.

وفي نظم هذا البيت نظر في موضعين: أحدهما "يصلى" فإنه لم ينص عى فتح الصاد ولا سكونها، والثاني قوله: وبا "تَرْكَبُنَّ" ولم يقيد لفظ الباء بما تتميز به من التاء وكلمة تركبن فيها الحرفان وكل واحد منهما قابل للخلاف المذكور وكان يمكنه أن يقول:

يصلى بيصلى عم دم رم وتركبن ... بالضم قبل النون حز عم نهلا

١١٠٧-

وَمَحْفُوظٌ اخْفِضْ رَفْعَهُ "خُـ"ـصَّ وَهْوَ فِي الْـ ... ـمَجِيدِ "شَـ"ـفَا وَالْخِفُّ قَدَّرَ "رُ"تِّلا

الخفض نعت للوح وهو موافق لما يطلقه الناس من قولهم: اللوح المحفوظ قرأه نافع بالرفع جعله صفة لقرآن في قوله: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} ؛ أي: هو قرآن مجيد محفوظ في لوح، والضمير في قوله: هو للخفض؛ أي: اخفض رفع: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} فيكون نعتا للعرش، ورفعه على أنه خبر بعد ثلاثة أخبار لقوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ} ، والتخفيف والتشديد في: {قَدَّرَ فَهَدَى} سبق مثله في "والمرسلات" قوله: والخف على تقدير وذو الخف وقدر عطف بيان له أو يكون قدر مفعول والخف نحو الضرب زيدا والله أعلم.

١١٠٨-

وَبَلْ يُؤْثِرُونَ "حُـ"ـزْ وَتَصْلى يُضَمُّ "حُـ"ـزْ ... "صَـ"ـفَا يُسْمَعُ التَّذْكِيرُ "حَقٌّ" وَذُو جِلا

الغيب والخطاب في تؤثرون ظاهران وكذلك: {تَصْلَى نَارًا} بضم التاء وفتحها وتأنيث: "لاغِيَة" غير حقيقي فجاز تذكير الفعل المسند إليها وهو يسمع هذا على قراءة من رفعها، أما من نصبها على المفعولية ففتح التاء من تسمع على ما يأتي وقوله: وذو جلا؛ أي: جلاء بالمد بمعنى انكشاف وظهور، وهو تتمة للبيت والرمز حق وحده.

١١٠٩-

وَضَمَّ "أَ"ولُوا "حَقٍّ" وَلاغِيَةٌ لَهُمْ ... مُسَيْطِر اشْمِمْ "ضَـ"ـاعَ وَالْخُلْفُ "قُـ"ـلِّلا

يعني ضم التاء من تسمع نافع وضم الياء ابن كثير وأبو عمرو فالمجموع ضم أول يسمع ولاغية لهم بالرفع،

<<  <   >  >>