٢ سورة الأنعام، آية: ٢٧. ٣ سورة النحل أيضا، آية: ٦٣. ٤ سورة الشورى، آية ٢٢. ٥ حاصل كلامه أن الجمهور من رواة أبي عمرو على عدم إدغام المواضع الثلاثة، لأن الهاء خففت بالسكون فلا تحتاج إلى تخفيف الإدغام، إلا أن صاحب التيسير على أنه لا خلاف في الإدغام، وهذا التقدير يعطي جواز الوجهين في الثلاثة من طريق النظم وجرى على ذلك أيضا شعلة في شرحه، وهو خلاف المفهوم من كلام الناظم، إذ المفهوم منه والذي جرى عليه جمهور الشراح عدم الخلاف فيهن، وذلك أنه لما قيد محل الخلاف بالمضموم الهاء بقى ساكنها على الأصل في اجتماع المثلين من متفق الإدغام، كما أنه لما قيد بواو هو بقي غير واو هو مدغما على الأصل فيه نحو: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ". وأيضا تعليل المظهر بالمد يفهم أنه حيث لا يوجد المد لا يظهر. ويؤيد ما قلناه قول الحافظ الداني في جامعه في إدغام "هو ومن" بالوجهين قرأت ذلك، واختار الإدغام؛ لاطراده وجريه على قياس نظائره. ثم قال: فإن سكن ما قبل الواو سواء كان هاء أو غيرها فلا خلاف في إدغام الواو في مثلها وذلك نحو: "وهو وليهم" و"خذ العفو وأمر" اهـ ضباع.