(٢) هو عبد اللَّه بن قيس بن سليم بن حضّار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهز بن الأشعر، أبو موسى الأشعري، من بني الأشعر من قحطان، صحابي من الشجعان الولاة الفاتحين، أحد الحكمين اللذين رضي بهما علي ومعاوية بعد حرب صفِّين، ولد في زبيد باليمن سنة ٢١ ق. هـ، قدم مكة عند ظهور الإسلام، فأسلم، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم استعمله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم على زبيد وعدن، ولاه عمر بن الخطاب البصرة سنة ١٧ هـ، افتتح أصبهان والأهواز، ولما ولي عثمان أقرَّه عليها، ثم عزله، فانتقل إلى الكوفة، فطلب أهلها من عثمان توليته عليهم، فولاه فأقام بها إلى أن قتل عثمان، فأقرَّه عليّ، ثم كانت وقعة الجمل وأرسل علي يدعو أهل الكوفة لينصروه، فأمرهم أبو موسى بالقعود في الفتنة، فعزله علي فأقام إلى أن كان التحكيم وخدعه عمرو بن العاص، فارتد أبو موسى إلى الكوفة، فتوفي فيها سنة ٤٤ هـ، كان أحسن الصحابة صوتاً في التلاوة، خفيف الجسم، قصيراً، وفي الحديث: "سيد الفوارس أبو موسى". للاستزادة راجع: تهذيب الكمال ج ٢/ص ٧٢٤، تهذيب التهذيب ج ٥/ص ٣٦٢، تقريب التهذيب ج ١/ص ٤٤١، خلاصة تهذيب التهذيب ج ٢/ص ٨٩، الكاشف ج ٢/ص ١١٩، تاريخ البخاري الكبير ج ٥/ص ٢٢، الجرح والتعديل ج ٥/ص ١٣٨، الثقات ج ٣/ص ٢٢١، التجريد ج ١/ص ٣٣٠، الإصابة ج ٤/ص ٢١١، الاستيعاب ج ٣/ص ٦٧٩، الوافي بالوفيات ج ١٧/ص ٤٠٧، سير الأعلام ج ٢/ص ٣٨٠، صفة الصفوة ج ١/ص ٣٣٥، طبقات ابن سعد ج ٤/ص ٧٩، غاية النهاية ج ١/ص ٤٤٢، حلية الأولياء ج ١/ص ٢٥٦. (٣) رواه ابن أبي عاصم في السنة (٢: ٥٤٦) ، والبغوي في شرح السنة (١٤: ١٠٨) . (٤) رواه أبو داود في كتاب السنة، باب: في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب: فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأحمد في (م ١/ص ١٨٧) . (٥) رواه أبو داود في كتاب السنة، باب: في الخلفاء، والترمذي في كتاب المناقب، باب: ٢٧، وابن ماجه في المقدمة باب: في فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. (٦) رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب: قول النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "لو كنت متخذاً خليلاً"، وأبو داود في كتاب السنة، باب: في الخلفاء، وأحمد في (م ٥/ص ٣٣١) . (٧) رواه المتقي الهندي في كتاب كنز العمال (٣٢٨٤٧) ، وابن عدي في الكامل في الضعفاء (٦: ٢٢٥٣) .