(٢) هو عبد اللَّه بن مسعود بن غافل بن حبيب شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس، الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، صحابي، من أكابرهم فضلاً وعقلاً وقرباً من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو من أهل مكة، ومن السابقين إلى الإسلام، وأول من جهر بقراءة القرآن بمكة، كان خادم رسول اللَّه الأمين، وصاحب سرّه ورفيقه في حلِّه وترحاله وغزواته، يدخل عليه كل وقت ويمشي معه. نظر إليه عمر يوماً وقال: وعاء مليء علماً، ولي بعد وفاة النبي صلى اللَّه عليه وسلم بيت مال الكوفة، ثم قدم المدينة في خلافة عثمان، فتوفي فيها نحو ستين عاماً، كان قصيراً جداً، يكاد الجلوس يوارونه، كان يحب الإكثار من التطيّب، فإذا خرج من بيته عرف جيران الطريق أنه مرَّ، من طيب رائحته. للاستزادة راجع: الإصابة ج ٤/ص ١٢٩، الاستيعاب ج ١/ص ٣٥٩، أُسد الغابة ج ٣/ص ٢٥٦، تذكرة الحفاظ ج ١/ص ١٢، البداية والنهاية ج ٧/ص ١٦٢، شذرات الذهب ج ١/ص ٣٨، تاريخ الإسلام للذهبي ج ٢/ص ١٠٠، سير أعلام النبلاء ج ١/ص ٣٣١، صفة الصفوة ج ١/ص ١٥٤، غاية النهاية ج ١/ص ٤٥٨، البدء والتاريخ ج ٥/ص ٩٧، حلية الأولياء ج ١/ص ١٢٤، تاريخ الخميس ج ٢/ص ٢٥٧، البيان والتبيين ج ٢/ص ٥٦، المحبّر ص ١٦١، تهذيب الكمال ج ٢/ص ٧٤٠، تهذيب التهذيب ج ٦/ص ٢٧، تقريب التهذيب ج ١/ص ٤٥٠. (٣) هو هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، صحابي، خطيب من الفرسان، يلقب بالمِرْقال، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، أسلم يوم فتح مكة، ونزل الشام بعد فتحها، أرسله عمر مع ستة عشر رجلاً من جند الشام مدداً لسعد بن أبي وقاص في العراق، شهد القادسية، أصيبت عينه يوم اليرموك فقيل له الأعور، وفتح جلولاء، وكان مع علي بن أبي طالب في حروبه، تولى قيادة الرَّجَّالة في صفّين، قتل في آخر أيامها سنة ٣٧ هـ. للاستزادة راجع: ذيل المذيل، الأخبار الطوال، رغبة الآمل ج ٣/ص ١١٥، معجم ما استعجم، نسب قريش، وقعة صفّين، مرآة الجنان ج ١/ص ١٠. (٤) هو عقبة بن أبان بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس، من مقدمي قريش في الجاهلية، كنيته أبو الوليد، كان شديد الأذى للمسلمين عند ظهور الدعوة، فأسروه يوم بدر وقتلوه، ثم صلبوه، وهو أول مصلوب في الإسلام، قتل سنة ٢ هـ. للاستزادة راجع: الروض الآنف ج ٢/ص ٧٦، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج ٢/ص ٢٧. (٥) هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم، المخزومي، القرشي، سيف اللَّه الفاتح الكبير، الصحابي، كان من أشراف قريش في الجاهلية، يلي أعنة الخيل، شهد مع مشركيهم حروب الإسلام إلى عمرة الحديبية، أسلم قبل فتح مكة هو وعمرو بن العاص سنة ٧ هـ، فسرَّ به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وولاه الخيل، ولمَّا ولي أبو بكر وجَّهه لقتال مسيلمة ومن ارتد من أعراب نجد، ثم سيَّره إلى العراق سنة ١٢ هـ، ففتح الحيرة وجانباً عظيماً منه، وحوَّله إلى الشام وجعله أمير من فيها من الأمراء. ولمَّا ولي عمر عزله عن قيادة الجيوش بالشام وولى أبا عبيدة بن الجرَّاح، فلم يثن ذلك من عزمه، واستمر يقاتل بين يدي أبي عبيدة إلى أن تمَّ لهما الفتح سنة ١٤ هـ، فرحل إلى المدينة، فدعاه عمر ليوليه، ومات في حمص في سوريا، وقيل: بالمدينة سنة ٢١ هـ. كان مظفراً خطيباً فصيحاً، يشبه عمر بن الخطاب في خَلْقه وصفته، قال أبو بكر: عجزت النساء أن يلدن مثل خالد. روى له المحدثون ثمانية عشر حديثاً، وأخباره كثيرة. للاستزادة راجع: الإصابة ج ١/ص ٤١٣، الاستيعاب ج ٢/ص ٤٢٧، تهذيب الكمال ج ١/ص ٣٦٦، تقريب التهذيب ج ١/ص ٢١٩، خلاصة تهذيب الكمال ج ١/ص ٢٨٥، الكاشف ج ١/ص ٢٧٥، تاريخ البخاري الكبير ج ٣/ص ١٣٦، الجرح والتعديل ج ٣/ص ١٦٠٧، لسان الميزان ج ٢/ص ٣٨٩، أُسد الغابة ج ٢/ص ١٠٩، تجريد أسماء الصحابة ج ١/ص ١٢٤، طبقات ابن سعد ج ٧/ص ٤٧٩، سير الأعلام ج ١/ص ٣٦٦، البداية والنهاية ج ٧/ص ١١٣، شذرات الذهب ج ١/ص ١٥، الثقات ج ٣/ص ١٠١، صفة الصفوة ج ١/ص ٢٦٨، تاريخ الخميس ج ٢/ص ٢٤٧، ذيل المذيّل ص ٤٣. (٦) أَكِسْتَ: يقال رجل أَوْكَس أي خسيس أو قليل الحظ. [القاموس المحيط، مادة: وَكَسَ] . (٧) الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج ٢/ص ٥٩٥. (٨) زَحَل: أيّ تَنحَّى.